التصنيفات
#تحدي_التأمل

إيقاع

وصلنا الآن إلى منتصف طريق تحدي التأمل، أكتب لليوم السادس على التوالي وفي كل يوم أكرر: لماذا ورطت نفسي في هذا التحدي؟ من أين المفرّ؟ وأحاول أن أتغلّب على شعور الإلحاح هذا بالتركيز في كل الأفكار العشوائية التي تعترض عقلي أثناء الدراسة أو العمل.. وأبدأ بالكتابة عنها من مكان لأنتهي في مكان آخر غير مخطط له.

أنظر إلى الوراء وأقول: انتهيت من النصف وتبقى النصف، التملّص من الكتابة الآن سيهدم بناءك لعادة الالتزام والانضباط، سيصبح الأمر مستقبلاً مثل شرب الماء، ستسيل الكلمات حينها متتابعة دون كل هذه الحيرة، ستجد طريق فكرتها دون عناء التقاطها في الفراغ. الوقت متاح لكل مهمة في هذه الحياة، كل ما هو مطلوب تنفيذ هذه المهمات بإيقاع منظم يحافظ على الوقت من الهدر والضياع.

وصلت في الكتابة إلى منتصف هذه التدوينة.. رائع هذا نصف إنجاز! يذكرني هذا بكل الأمور التي استثقل الانتهاء منها ليس لصعوبتها، بل لاستحالة التركيز على أدائها دون أن أفكر: لماذا تورطت بها؟ وأبدأ بنداء فريق المهمات الصعبة ليدفعني ويحفزني للعمل. أعضاء فريقي هم: موسيقى هادئة إذا كنت متوترة، وموسيقى صاخبة إذا كنت خاملة، تذكر قائمة الأمنيات الخاصة التي في كل محاولة فرار أبعدها عنّي أكثر.. فأعمل لأجلها بنفس مطمئنة، نظرة لكل ما ظننته مستحيلاً سابقاً ونجحت بإصراري في تحقيقه.. هذا العناد والإصرار هو ما يلزمني في هذه اللحظة، فأعمل لتحطيم مستحيل جديد، فالمستحيل مجرد فكرة.

لم يكن الهرب خياراً محبذاً لي طوال حياتي، حتى في الأوقات التي هُزمت له.. عدت مرة أخرى لمواجهته. لا أحب سمة الضعف، وأكره أن أتورط بها حتى كشعور في داخلي، لطالما نجحت في إيجاد حلول لم توجد من قبل.. لم أجتز كل العقبات السابقة لأنهزم لهذه الورطة.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s