أعود لقراءة مراجعة الرواية التي كتبتها قبل خمسة أعوام، بعد مشاهدة الحلقة الأخيرة من المسلسل الإيطالي صديقتي المذهلة My Brilliant Friend والمقتبس من رواية بنفس الاسم للكاتبة مجهولة الهويّة إيلينا فيرانتي! سأضع رابط المراجعة في أسفل الصفحة.
هذه المراجعة غالية على قلبي جداً، فهي أول ما نشرته في هذه المدونة في صيف ٢٠٢٠، بل نشرتها بالتزامن مع تدوينة اخرى عن المشي في نفس اليوم، هذه التدوينة تظهر في الصفحة الأولى في جوجل عند كل محاولة بحث عن الرواية والمسلسل وهي الأكثر مشاهدة على الموقع!
والأجمل أنها أكثر سلسلة روائية استمتعت بقرائتها إلى آخر كلمة. فهي مدهشة ومذهلة وحقيقية وصادقة كثيراً وجداً.
إيلينا فيرانتي نجحت وتفوّقت وتميّزت في الحديث عن النساء، الطفولة، المراهقة، الحب، الأمومة وتجسيد حيواتهم بكل ما فيها من حلاوة ومرارة بصدق. والقراءة لفيرانتي اعتبرها بوابة لعوالم موحشة، مرئية ومسكوت عنها، مليئة بالشظايا ولا تعرف من أين سيأتيك الخدش والجرح التالي. للكاتبة نوفيلا أخرى جميلة وبائسة بالطبع باسم الابنة الضائعة تحولت إلى فيلم تجدونه على نتفلكس.
وإلى الصديقة المذهلة، المخلّدة بهذه الرواية رافيللا شيرولو.. ليلا:
هذه هي الجملة التي تنطبق عليكِ جملة وتفصيلاً: (ليس كل من يبتسم بوجهك دائماً صديقك، قد يكون الشخص الذي يعبس في وجهك دائماً هو أقرب الداعمين لك!)
أشعر بكِ وأحبّكِ كثيرا أيتها النمرة…
وأنا كذلك أود أحياناً أن أتلاشى في يومٍ ما ولا أبقي لي أي أثر لكن كما قلتٍ لإيلينا حين طلبت منك قراءة ما كنتِ تكتبينه سراً:
” أنا لا أكتب،
بالطبع لا أكتب أي شيء لأي شخص.. أنتِ الكاتبة لست أنا!
من أجل الكتابة يجب أن يكون لديك رغبة في بقاء شيئا ما من بعدك.. وأنا لا أملك حتى الرغبة بالعيش.. ليس كما أنتِ تشعرين بها. إذا كان بالإمكان القضاء على نفسي الآن، فسأفعل ذلك، سأقضي على نفسي، وسأكون سعيدة أكثر!
لن أبدأ في الكتابة.. إن أجهزة الكمبيوتر تجبركِ على ترك آثار في كل مكان، كما لو أننا نتغوط ونتبول على أنفسنا بلا توقف.. لكنِّ لا أريد ترك أي أثر لنفسي”

أيتها اللعينة.. لم تكتفِ بجعلي أنا وإيلينا نكتب عنكِ بل عشتِ وحييتِ معنا ومن خلالنا😞
هنا توجد كامل المراجعة عن الرواية مرفق معها صور من أحداث المسلسل بجميع مواسمه..
مراجعة رواية صديقتي المذهلة My Brilliant Friend
أرجو أن تكونوا قد شاهدتم المسلسل أو قرأتم الرواية ولم أحرق عليكم هذا الإبداع المتقن وأن تنتقل هذه الدهشة إليكم.
وأرجو الله أن لا يفجع قلوبكم بزيف أي صديق، وأن يبقي ويحفظ لكم صديقكم الصدوق خالص الود لآخر العمر🤍.



أضف تعليق