كما هو الحال في مثل هذا اليوم من كل عام، أقف على عتبة أيام عامي الماضي أحاول أن أجد جملة تصف ما عشته في هذا العام وتكون عنواناً له.. إلّا أني في هذه المرة سأحاول أن أوثق أعوام حياتي الماضية في ثلاثين فقرة، لا أعلم إن كانت تُعد حقائق، أو تأملات، أو ذكريات، أو معلومات، أم ماذا! بعضها سيتزامن ترتيبها مع العمر والكثير منها عشوائي.. أنهيت بالأمس المجلّد الأول من حياتي واليوم أكتب في أول صفحة في مجلد حياتي الجديد فليس الجميع محظوظين مثلي ليتموا الثلاثين في اليوم الثلاثين.

أسماني أبي عائشة.. على شقيقته التي توفيت طفلة قبل أن يُولد.. أسماني قبل أن يتزوج بأعوام كثيرة! أحبَّ حديث جدي المستمر عنها رغم أنها توفت قبل أن تتم الرابعة من عمرها، كان يرغب بإحياء اسمها في المنزل لأن جدي كان يحبها ويذكرها كثيراً. يخبرني باستمرار أن حياته ازدادت بركة وحظ بعد أن ولدت لأسباب كثيرة على رأسها لأني أدخلت السرور والبهجة على جدي.. جدي الذي توفي وأنا بالرابعة من عمري!
لا أحب الأرقام الزوجية، ولا أحب سهولة قسمها على اثنين، وليس على سبيل المصادفة أن يكون ترتيب هذه الحقيقة هو الثاني. أحب الأرقام الفردية وأشعر بارتياح حيال استعمالها 11،21،23 هي أرقامي المفضلة، والتي حتى حين تُقسم على اثنين تجبر الواحد الأخير على الانقسام.. حقيقية في عدلها وإنصافها.. مثلي.
طوال حياتي وأنا أشعر أن لديّ تؤام ما وأنّ أحدنا أضاع الآخر، ولذلك أنا مدينة له بحفظ نصيبه من كل شيء! ربما حدث هذا في حياة سابقة.. لا أعلم حقاً.
بادي.. هذه هي أول كلمة نطقت بها قبل أن أُكمل عامي الأول، بعد أن قفزت فرحة في حضن أمي حين رأيت الجبل وامتداد الصحراء أمامه لأول مرة. لا أعلم لماذا ظنّ والديّ حينها أن بادي هو اسم لشخص قد يظهر في حياتي! يا حياتي عليهم بس. لا أعلم لماذا كانت هذه الكلمة هي أول كلمة أنطق بها ولا زلت أبحث عن السبب.. ربما تأثرت بالقصائد التي كانت تحفظها أمي أثناء حملها بي. فأنا لا أحب الصحراء، ولا الحر، ولا الصيف ولولا أن تاريخ ميلادي صحيح ويؤكد لي أني افتتحت موسم الصيف لجزمت أني ولدت في الشتاء. ربما كانت تلك طريقتي في الاستنجاد من اللهيب ليعيدوني للمنزل.. أو ربما تكون بادئ ذي بدء، كإشارة لفلسفتي التي لا تنتهي!
لم أكن كبقيّة الأطفال فرغم كل المسافة الواسعة أمامي لم أحبو! كنت انقلب ذهاباً ومجيئاً إلى أن انتهى دوراني بجانب مكتبة المنزل، فجلست بجوارها إلى انتهى ترنحي ثم تمسكت بخشبها ووقفت ومشيت! هكذا مشيت.. لا أتذكر هذا بالطبع لكن هذا ما أخبرتني به أمي. ربما لهذا السبب لا أحب الزحف، اللف والدوران ولا المواربة.. سْيدَاَ وهذه كلمة أردية وهندية نستخدمها كل يوم تعني أمضي إلى الأمام!
لستُ صباحية أبداً.. أنا خفاش أو بومة ليلية وقتي المفضل من الثانية عشرة صباحاً إلى أن تشرق الشمس. ولأجل الدراسة والعمل والهدوء أصبحت صباحية.. نعم إلى هذا الحد لا أسمح لما أحب أن يلوي ذراعي فأقوم بقطعها بنفسي.. لا يهم؛ تنمو لي أذرع جديدة كل مرة.
لست اجتماعية ولست انطوائية، أحب أن أطلق على نفسي (إنطواعية) وهي كلمة من اختراعي ولا أعلم إذا كان لها وجود مسبق، ولا أريد أن أبحث حتى لا أنسى ما أكتب. يحكم انفتاحي على الآخرين شعوري حيالهم، وأصدّقه جداً ولا أتجاهله أبداً. أنا كالماء تماماً أخذ شكل الوعاء الذي أوضع فيه، لست متلونة أو منافقة أستطيع أن أكون معك بالشكل الذي ارتضيه لنفسي دون أن انهمر كالمطر ودون أن أجف كبئر.. دون أن أسُرف بي لمن لا يمكنه حملي ودون أن أجري كنهر مع من يعكّرني. تماماً كالماء قد أكون سائل أو ثلج أو بخار.
أذكر جيّدا أول مرة رأيت بها المطر! بالتأكيد رأيته قبلها لكن تلك المرة عالقة في ذهني، كنت أجلس على الشبّاك والمطر ينهمر بغزارة في عصر ذلك اليوم وكنت مبتسمة وسعيدة إلى حدّ أني مسحت الغبار من شبك النافذة بأصبعي وأكلته وتنهدت وقلت: الله .. طِعمْ (لذيذ)! قبل أن تنتبه لي أمي وتنزلني وتغلق النافذة.. في ذلك اليوم اكتشفت طينيّتي.
أحب أن أمشي لأجل المشي.. خطواتي ليس لها رتم محدد، يميّزها هدوئها وسكونها في ذهابي ومجيئي. لا أعرف سبيلاً للعيش سوى المشي وأحيانا أمشي أثناء جلوسي في عقلي.. يصعب شرح الأمر لكنّه يحدث فعلاً. أشعر أني لست على ما يرام إذا لم أمش؛ توطدت علاقتي بأقرب أصدقائي بالمشي، إذا مشينا سوياً مبتسمةً هادئةً ضاحكةً صامتةً مثرثرةً متأملةً فأنت حتماً أصبحت صديقي.
علاقتي الفعلية بالقراءة بدأت حين كنت في العاشرة بسبب إصابتي بجدري الماء، ولأني كنت نزقة وأشتكي من الألم وأشعر بالخدر وأنام فور وضع الدواء على جلدي وكنت أرفض المذاكرة وحل الواجبات، سمحت لي أمي باختيار مجموعة من الكتب من مكتبتها لتتخلص من إزعاجي. فاخترت خمسة كتب أربعة منها لأجاثا كريستي وكانت كالتالي: (إعلان عن جريمة، الشيطان امرأة، جريمة في قطار الشرق السريع، الأربعة الكبار) وكانت الرواية الخامسة هي بائعة الخبز للفرنسي كزافييه دومونتبان. هكذا قضيت إجازتي المرضية.. الثالث من مارس 2003 هذا يوم لن أنساه سمحت لي أمي بلمس كتبها.. وتعرفت به على مس ماربل!
يفعل البشر الكثير من التصرفات الغريبة التي تشعرهم بالأمان، تشعرني الجوارب بالأمان لذلك ارتديها صيف وشتاء، أنزعج حين أرى أثرها على كاحليّ، لذلك أغيّر من أطوالها باستمرار لأني لا أود أن يصبح مصدر أماني سامّاً على جسدي.
لا أحب الزحمة سواء في الأماكن العامة أو المناسبات الكبيرة أو حتى صالة المنزل حين تزدحم بالبشر أو بالفوضى.. تشعرني بالاختناق وأنا أحب استشعار وفرة الأكسجين في الهواء. لذلك أحب أن يكون كل ما أتعامل معه يومياً منظم ومرتب لأنه تكفيني فوضتي الداخلية والتي كل ما ظننت أنها انتهت.. جد علمٍ جديد.
لا أحب الأصوات العالية، ولا أحب الضجيج، ولا أحب كل أنواع التلوث. اعتدت على الهدوء منذ ولدت، التزمت الصمت طويلاً واكتفيت بمراقبة المشهد كثيراً لأني أعرف أنّه ليس كل ما يُعرف يُقال. سمحت لسكوني ولهدوئي أن يمتد لكل ما ألمسه، أفكر به، استخدمه، أتحدث به، وأعمل به.. ويفرحني أنه أصبح يظهرعليّ. لا أجد نفسي مضطرة للصراخ أو الحديث بصوت مرتفع لأقول أنّي هنا، لا أغلق الباب خلفي بقوة، ويستحيل أن أنهي أي مكالمة دون أن أقول مع السلامة. لذلك أحاول دائماً حماية نفسي وأبقيها بعيداً من الذين يحاولون أن يحدثوا العواصف والأعاصير في رأسي. حين أنهيت الجملة الماضية تذكرت أغنية هدوء وعواصف لحسين الجسمي وهي مناسبة جيدة لأقول إني أحب المسلسلات البحرينية القديمة وتمثيل جمعان الرويعي الذي يذكرني بعرفان خان ولا أعلم لماذا؟! لكن كلاهما ممثلان رائعان.
في سنواتي الأولى وإلى أن دخلت المدرسة لم أكن أتحدث إلّا بالفصحى.. لا أعلم ما الذي حدث هناك فأضعت لساني. بسبب علاقتي القوية بالفصحى والتي ازدادت مع مشاهدتي للأنمي المدبلج نشأ لدي حلم أن أعمل في الدوبلاج يوماً ما! إنه عمل يناسبني تماماً. في طفولتي كنت أهمهم بألحان العديد من الأغاني وأتحدى أختي أن تحزر اسم الأغنية.. كم كان الأمر مسلياً.. لم أكن أعلم أنها من طرق تدريب الحبال الصوتية!
حدث الكثير هنا.. فقدت الكثير هنا.. أستطيع أن أقول إني ولدت مرة ثانية في هذا العمر. قرأت كما لم أقرأ في حياتي من قبل، تعاركت مع الكثير من الأفكار صامتةً. ولتلك النسخة أقول: “كنتِ حقيقية وتعرفين نفسك إلى حد أنكِ اليوم تُشعّين بما كنتِ تؤمنين حينها.. أنتِ أقوى من عرفت، شكراً لأنك لم تستلمي أبداً.. أحبكِ”.
اعتدت أن أضع زيتاً عطرياً على معصمي قبل أن أنام، تختلف الأعوام وتختلف العطور ولكل رائحةً سبب مختلف، وبقت هذه العادة تلازمني إلى هذه اللحظة.. أتعطر وأنام.. لا أعلم لماذا ربما أستعد لزيارة الأحلام.
لن يخبرك أحد أنك محظوظ، ولن يخبرك أحد إن كنت تفعل الصواب، وبالتأكيد لن يخبرك أحد أنك محظوظ وتفعل الصواب! لكنّك ستعرف هذا بنفسك حين تخرج من القاع دون حبل أو سلّم.. وحدك وعينك محدّقةً بنجمِ الشمال.
خفيفة كالريشة التي تطير في الهواء بعيداً إلى أن تجد لها مستقر، تُحلّق عالياً.. بعيداً.. في عالمٍ لها وحدها.. خارج هذا الكون. لطالما كان لديّ عالمي الذي أعيش فيه وحدي، لي اسم مختلف وحكاية مختلفة.. لكن رغم كلّ هذه الخفّة، جذوري ممتدة بهذه الأرض كشجرة سنديان.
“أنا شوكة ببلعوم الحياة، تبلعها تارّة وتلفظها أخرى، وعالقة بها أبداً”. هذا ما قلته للحياة حين ضيّقت خناقها علي. هنا أدركت أني يجب أن أبقى ثابتة راسخة، حتى لو كانت قدماي ترتعش.. ليس الآن.. سأخذ وقتي بالانهيار.. أعدكِ بهذا سنبكي ونصرخ كل هذا.. لن ننسى شيئا خلفنا.. لكن الآن سنقف بثبات. هل وجدتِ إجابة لماذا كل هذا؟ لأنكِ أنتِ.
ما الذي تفعله حين تضيع؟ تنظر إلى السماء، تبحث عن نجمِ الشمال، وإن لم تكن تعرفه تستخدم البوصلة لتصل لشمالك. للاتجاهات التي لا أستطيع حتى هذه اللحظة تمييزها من بعضها، للنجوم التي لا أستطيع التأكد من أسمائها قبل أن أنظر لهاتفي، لكل الليالي المظلمة التي بزغ بها نجمُ شمالٍ نجح في انتشالي وبث الحياة في روحي.. شكراً لكم أضئتم ليلي حين كان قمري منخسفاً.
للخوف رائحة عفنة، سيئة، مقززة، ومقرفة. أستطيع شمها وتمييزها وسط مليون رائحة. لذلك لا تحاول أبداً أن تخفي خوفك، بل أقفز بداخله وعشه لأخر لحظة، خف وكأنك أخر إنسان يخاف على هذه الأرض قبل أن تركله بعيداً عنك.. لتكون مصدر الأمان والطمأنينة لك ولمن حولك.
أقف أمام المرآة كل صباح، السماعات في أذنيّ وصوت موسيقاي المفضلة يصدح خارجها.. أضعُ الماسكرا على رموشي، أجهّز روحي الهامدة للحياة، أرسل قُبلة لعيناي.. وأمضي. لأنه ما الذي تفعله حين يُغلق الباب في وجهك؟ تدخل مع النافذة. وإذا أغلقت النافذة أمامك؟ تدخل مع فتحة التكييف. وإذا لم يكن هنالك تكييف؟ ستدخل من المدخنة. وإذا لم يكن هنالك مدخنة؟ سأهدم المكان وأعيد بناءه. هكذا مشيت على ركامي إلى أن حلّقت.
للفن جزء من تكويني، شكّلني بكل أنواعه بأدبه بقصصه وبأغانيه. زاوية راحتي مشبعة بالفن وتتسع كل يوم أكثر وأكثر. للقصص وللحكايات التي أعطتني مخيّلة لا حدود لها، للموسيقى التي زادت من رهافة حسّي، للأفلام التي أخبرتني أنّ إخراج مخيّلتي أفضل من عين أيّ مخرج، للّوحات التي لا أعرف كيف أرسمها وأجد نفسي بها. للغات والثقافات التي عرفتها من الفن وزادتني يقينا أنّ الإنسان واحدُ في كل مكان. لكل الفن الذي ساعدني بمعرفة نفسي دون أن يعدني بشيء عدا الدهشة.. شكراً لك.
أعطني حريتي أطلق يديَّ.. هذا ما قالته الست حينما وقفت على أطلالها تراقب كل القيود التي أدمت يديها. وهذا ما قلته أنا لكل القيود والمخاوف التي كبّلت وقيّدت نفسي بها دون أن يضعها أحد على معصمي، هكذا سلبتُ حريتي مني إلى أن كسرتَ كل تلك الأوهام التي خنقت نفسي بها بنفسي.
رمادي هو لون هذه الأشياء: الصور القديمة، اللامكان، المزاج، الحيرة، الغموض، التناسي، الظل، الذكريات، الضياع، خيبات الأمل، السقوط، الترنح، الهذيان، الخيارات. في هذا التدرج اللوني بين الأبيض والأسود توجد الحياة.
علاقتي بالعدسات ابتدأت من تجربة انكسار وانعكاس أشعة الشمس على الماء، ثم من تجربة علمتني إياها خالتي.. كيف نشعل النار باستخدام العدسة المكبرة وأشعة الشمس! كدنا أن نحرق الغرفة لذلك لن أشارك التفاصيل. أحب النظر خلف عدسات المجاهر، يشبع فضولي اكتشاف ما لا يُرى، يجعلني أفكر بالعديد من الأشياء التي ننكرها لأننا لا نراها ولا يوجد ما يمكننا من رؤيتها بعد!
كبرياء خليّة.. هذا كان اسم أول قصة كتبتها في 2012 بعد أن أنهيت مشاهدة أحد الأفلام. ربما أشاركها في يومٍ ما لكن ولأني أعدت قرأتها مؤخراً صرت أفكّر كيف نجحت قصة الفيلم والتي كانت بها البطلة متنازلة عن كبريائها وكرامتها بتحفيزي لكتابة شيء مناقض تماماً! الكبرياء الكرامة عزة النفس صفات إن لم توجد بك يجب عليك إعادة النظر بشأنك.. وأنا لا أقصد هنا الأنفة والغرور والغطرسة.. بل معنى المتنبي في بيته (وإذا كانت النفوس كبارا.. تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ).
توجد أيام فارقة تعيشها في حياتك.. في سنواتك الأولى، ستدور حولها كل حياتك دون أن تعي أن قدرك كُشِف أمامك منذ زمنٍ بعيد إلّا حين تعود وتنظر لها بعين شخصٍ لا يعرفك. لن تشعر أنّ حياتك حُرقت عليك، بل ستشعر أنها بين يديك ويمكنك تشكيلها كما تريد، لأن غاية عيشك بين عينيك.
أحب الضحك، والنكتة الجيدة، ومن يعرف كيف يضحكني، والأشخاص الضحوكين ومن يعرفون الوقت المناسب للضحكة وللنكتة وللمزاح، من يميّزون بين خفة الظل وثقالته، من يفرّقون بين الأمور المضحكة وبين الاستظراف والسماجة. أحب أنّ الضحك يساعد بإيصال الأكسجين لخلايا عميقة في جسدي لم يصلها دم مؤكسج (مليء بالأكسجين) منذ زمن! أحببت نفسي أكثر منذ ودعت جملة الله يستر من هالضحك واستبدلتها بجملة فضحكت فبشرناها لأن الأمور الرائعة والمبهجة تنتظر أرواح سعيدة ومبتهجة لتحدث!
لو كنت كلمة سأكون ألفة.. يجد بي الغرباء وجه وروح يألفونها ويجد بي الأصدقاء الأُنس والطمأنينة، ولو كنت قهوة سأكون كولومبية.. حلوة وناعمة، ولو كنت آلة موسيقية سأكون كمان يختلف صوته بحسب خشبه وشجن وحنين عازفه، ولو كنت فيلماً سأكون أوم شانتي أوم .. صلاة طويلة ممتدة ولا نهاية لها، ولو كنت جرماً سماوياً سأكون بلوتو.. بعيد ومظلم وغامض ولن تعرفه مهما عرفته، ولو كنت زهرة سأكون أوركيدة.. نقية ونبيلة.

بدأت أول ثواني عامي الجديد وأنا روحي وملامحي مبتهجة وسعيدة وتضحك من القلب وهذه بداية تبشّر بالخير. للطفلة التي لم تكن ترغب بأي شيء سوا أن تحلم وتعيش فوق الغيم، شكراً لأنك لم تتركي يدي ولم تفقدي إيمانك بي حين بددت بيديّ كل تلك الغيوم، شكراً لأنك نهضتي رغم سقوطك من مكانٍ شاهق، شكراً لأنك مشيتِ بالظلام إلى أن وجدتِ نورك، شكراً على سلّم الأحلام الجديدة الذي وضعنا هذه المرة فوق القمر. أرجو الكثير الكثير من عامي الجديد أو بالأحرى من مجلدي الجديد لا أعلم حتى من أين أبدأ. حسناً سأركّز على هذا العام، أرجو البركة والسهولة والخير والتوفيق والنجاح وعقل صافي الذهن والبال والسعادة والبهجة والدهشة بكل يسر ولطف وأمان.


اترك رداً على ربى إلغاء الرد