كل شيء يحدث لسبب، لا شيء يحدث عشوائياً، لا شيء يحدث عبث. أبحث باستمرار في كل مرة عن السبب الخفي وراء كل ما حدث وكل ما يحدث دون أي تهاون دون أي تكاسل. ليس لفضولي، لوقتي الفائض، أو حبي للانشغال والغرق بالتفاصيل أي علاقة بحقيقة هذا السعي المستميت خلف المعرفة. كل ما في الأمر أنني لا أعرف كيف أستسلم، في روحي يوجد هذا الركض وراء الصفاء، يوجد الاستنكار تجاه كل ما هو متعكر.
أغرقت نفسي كثيراً وأنقذتها في سبيل المعرفة، مت وحييت مرات كثيرة بطرق مختلفة لأصل لماهيّة ولبّ هذا الشيء الملّح. حتى وصلت في لحظة غير متوقعة لغايتي المنشودة. أنظري.. كل شيء يحدث يوجد وراءه الاستمرارية في العيش، المضي في السير للأمام، لا أحد ينظر وراءه يفكر كيف فعل هذا الأمر. الكل يستمر في سيره، متأنين أو مسرعين هم يسيرون. من حقيقة سيره الخطأ يسير مسابقاً نفسه حتى تعثره قدماه، ومن تكون حقيقة سيره الصواب يُعثِره الطريق ويوازنه تأني خُطاه.
حينها تذكرت شعاري في الحياة الذي نسيته لفترة من الزمن (المستحيل كلمة لا توجد في قاموسي). وأوقفت البحث عن الأسباب واكتفيت بالمراقبة لأفهم وحين فهمت أدركت أهمية الاستمرار في طريق الوصول لنفسك.
عائشة على القمر 
أضف تعليق