لكل إنسان من اسمه نصيب ..
لذلك حين يسألني أحد عن حالي أخبره أنني: عائشة بأفضل حال. بل أحياناً لا أكتفي بالعيش كإجابة بل استخدم عنوان كتاب عزيز نيسين “يحيى يعيش ويحيا” وأغيّره ليتناسب معي وأقول: عائشة تعيش وتحيا. لا أعلم لماذا سمعت صدى يكرر تحيا.. تحيا.. تحيا !!
درست الأحياء الدقيقة، تثير فضولي الأمور التي لا ترى بالعين المجردة أو تتطلب بعداً آخر لتبصرها. علمتني الميكروبات أنّ علاقة التعايش هي العلاقة العادلة بين جميع المخلوقات الحية، في حال الاعتمادية تلجأ للتكافل، وفي حال الظلم تلجأ للتطفل، وفي حال الغيرة تلجأ للتنافس، وفي حال الاستبداد تلجأ للافتراس. لذلك أنا لا أجيد العيش إلا بالتعايش.
لماذا عائشة على القمر؟
لأسبابِ كثيرة.. لأنه “على القمر، الشقق التي ستكون أغلى، هي تلك المطلّة على الأرض” كما قال غوريو. وربما لأنه من القمر تبدو الأرض أشبه بشريحة زجاجية تحت عدسة مِجهري أقترب منها وأبتعد دون أن تتشتت بصيرتي. ربما لأن الطفلة التي بداخلي كبرت ولم تجد إجابة لسؤالها: لماذا يتبعنا القمر أينما ذهبنا؟ أو لأن هذه الأرض على رحابتها لم تعد تسعني!
ولأن علاقتي مع القمر تتذبذب بسبب الجاذبيّة كثيراً… أتركه أحياناً لأتواجد في الما لا نهاية، التلاشي في ذلك السواد السرمدي.. يبدو جذّاباً للغاية!
أرتب أفكاري بالكتابة، أركّز أكثر بالكتابة، تأخرت بإنشاء المدونة لأنني أحب رؤية الكلمات على الورق.

