كل ما يمكنني قوله: إنه أمر مثير للشفقة وللضحك في الوقت نفسه!
في الوقت الذي كنت أدعو وأتوسل لله في عصر الأمس، أن يقشع الثقل وغيمة الكآبة عن روحي.. أرقص اليوم به على أغنية كلماتها مليئة بالماء والمطر، انهمرت أنغامها وسقت جسدي وروحي، رغماً عن السماء الصافية.
الفرق أربع وعشرون ساعة، وكأنها زمنٌ انقضى. أكتب وأكتب وأكتب، شيءٌ عفن يحاول أن يطرده قلبي، لم أميّزه بعد، أشعر بمقاومته من خلال الحشرجة التي يؤثر بها على صوتي فيرغمني على الصمت كلما حاولت تجاهله. اتنفس بعمق لعل الكلمات تجد طريقها لحنجرتي، فينبحّ صوتي دون مرض فأصمت. لا أعلم كم سيستغرق انتزاع هذه الجذور الخفية من روحي..
بالمناسبة أين تسكن الروح؟ في العقل أم في القلب؟ أم في الألم الذي تشعر به دون أي عارض!؟
حتى الكلمات المليئة بالمطر، لا يمكنها أن تُطفئ حريقاً، لا دخان له وهو مشتعل.