التصنيفات
غير مصنف

عزيزتي الحياة


الصعوبات موجودة في كل أمر بهذه الحياة، الجميع يمر بها، يصارعها، يجادلها، تهزمه مرة ويهزمها الإنسان مرات. كل شيء ممكن بهذه الحياة، كل شيء قابل للتحقيق، لا يوجد المستحيل بشأن الحياة أبداً.

نشعر أن بعض الأمور مستحيلة في عقولنا فقط لأننا نفرط في التفكير دون أن نفعل أي أمر، لكن بمجرد أن نتوقف عن المبالغة وتضخيم الأمور ونتجه للعمل بجد واجتهاد، يتلاشى المستحيل، يتلاشى العائق الذي صنعته الأفكار المشبعة بالقلق في عقولنا، يتلاشى الخوف الذي نشأ في نفوسنا، تسكن خلايانا المتوترة وتهدأ أرواحنا وتطمئن.

أفهم الآن جيداً لم قال الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قامت القيامة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها. القلق ، الهلع، الخوف والتوتر هي أمور لا تنفع المرء بأي شيء كل ما يلزمك في هذه الحياة الاطمئنان، الهدوء والسكينة. أن تثق بالله ثقة مطلقة أنك وجدت في هذه الحياة لسببٍ ما، وأنه لمن المؤكد أنك لم تخلق عبثاً.

قد تكون مجرد رقمٍ بالنسبة للبشر، وجودك وعدمه لا يهمهم بأي شكل من الأشكال. لكنَّ الحقيقة أن وجودك مهم ومهم جداً، وستدرك هذه الأهمية بمجرد عثورك على غايتك من عيش هذه الحياة. هذه الغاية التي ستأخذك لغاياتٍ أكبر وأسبابٍ ستعجز عن إحصاءها تثبت لك أنك مهم لهذه الحياة.ستصل لأخر ثانية من عمرك، تعتقد أن الحياة انتهت منك وترغب بالخلاص منك، ووقتك انتهى. حينها ستجد أمامك، دون أي عناء منك فسيلةٌ ملقاة، مهملة لم ينتبه لها أحد، تنتظر منك أن تغرسها.

فهل وجدت غايتك في هذه الحياة؟ أو لم تجدها؟ أم أنّك لم تبحث بعد ؟!

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s