ارتباطي بالحركة والمشي مهم معنوياً لي كدلالة للإستمرارية والمضي والراحة والهدوء أكثر من أهميته للصحة.
وبمراجعة لذكرياتي اكتشفت أن حتى أصدقائي المقربين يحبون يمشون والأهم إننا كنا نستمتع بالمشي سوا، ورتم حركتنا متزامن حسب نوع الحديث وطاقته وعادي جداً ما نتكلم أهم شي نمشي سوا.
أهم أفكاري انبثقت من المشي ويا سلام لو كان هالمشي بالليل بمكان تقدر تشوف السماء صافية والنجوم مضيئة ينعكس على ذهني هذا الوضوح والبريق. والأهم إدراكي إن أكثر فترات حياتي عتمة،المشي والرفقة كانا مفقودان فيها.
مستمرة بالمشي بمفردي منذ أكثر من خمس سنوات وأصدقائي مستمرين بمشيهم كذلك، أفتقد اليد التي تسحبني قبل أن أتعثر بحجرة في طريقي أثناء استرسالي في حديث ما وعينيّ تتجول في السماء تحاول أن تلتقط كلمة ما.
طمأنينة السرحان والتوهان لأن صديقك عينه على الطريق وسيرشدك.. حتى لو ذهلته بحديثك وصار يطارد الكلمات في السماء معاك وتعثرتوا، ستتعثران معاً وستضحكان معاً.
طعم القهوة أثناء المشي مطبوع بذاكرتي، ماصخة، مليئة بالحليب والسكر لا آثر للكافيين فيها وكانت أطعم قهوة تتاح لك فرصة تذوقها..
لا أعلم هل الرفقة جعلت أظرف القهوة سريعة التحضير وقهوة الآلة لذيذة أو تحسّن ذوقنا واختيارنا للقهوة في الوقت الذي أصبح كل صديق منزوي في عالمه عن الآخر.
كتبت هذا الحديث الذي دار في عقلي أثناء مشيي اليومي، وأنا مفعمة وشاكرة لكل ما جلبه المشي لحياتي..
استمروا بالمشي ولا تركنوا للكسل أبداً.
ربما يكون هنالك تدوينات أخرى قادمة عن المشي.